الاثنين، 27 يونيو 2011

قفي!















قفي! لا تتركيني في الرياح
أحارب بالنوازف من جراحي
ومأساة الوجود تحز قلبي
وتلتهم البقية من كفاحي
وفي شفتي أبيات حزاني
تغنت وهي تجهش للصباح

***

قفي! لا تحرميني والليالي
نصال في ضلوعي من سلاحي
تنكر لي الصديق فما اندهاشي
وقد قفز العدو إلى اجتياحي
أطالع في الوجوه فلا تريني
سوى رقص السراب على البطاح

***
قفي! لا تتركيني للفيافي
تصب الجمر في وجهي المباح
وحيداً تتبع الذؤبان خطوي
وتزدحم النسور على جماحي
تثور زوابع الصحراء حولي
وأحلم بالورود وبالأقاحي

***

قفي! فالليل بعدك من عذابي
يضج..وكان يطرب من مراحي
وأنكر حين ما تمضين حلمي
وأهزأ بالمدجج من طماحي
وأ‘جب كيف يغريني طريقي
وموتي فيه أقرب من نجاحي

***

قفي! فالكون لولا الحب قبر
وإن لم يسمعوا صوت النواح
قفي! فالحسن لولا الحب قبح
وإن نظموا القصائد في الملاح
قفي! فالمجد لولا الحب وهم
وإن ساروا إليه على الرماح

***



فيم العناء ؟






  جميع المطارات عندي سواء
جميع الفنادق عندي سواء
وكل ارتحال قبيل الشروق
وبعد المساء
سواء
وكل الوجوه 
تطاردني عند كل وداع
تلاحقني عند كل لقاء
سواء
ففيم العناء؟

***

أفيق مع الفجر
أشرب شاي الصباح
أسير إلى عنابة الأمس واليوم
حيث تسيل الدماء
أصافح نفس الأيادي المليئة
بالعطر والمكر .. ألمح نفس الرياء
ونفس الخداع
ونفس الغباء
ففيم العناء؟
ففيم العناء؟

***

وألهو بنفس القرارات
وأهذي بنفس الخطابات
أسمع  نفس الغناء
أطوف بنفس الجموع
وأبصر نفس الدموع
وأضحك حين يشاء القضاء
وأحزن حين يشاء القضاء
ففيم العناء؟
ففيم العناء؟

***

ولا يعرف الفقر أني
سكبت دموعي عليه
ولا يعرف الحب أني
ارتميت .. لثمت يديه
ولا يعرف الظلم أني
تململت في قبضيته
ولا يعرف الناس أني
غضبت حين طغى الأدعياء
ففيم العناء؟
ففيم العناء؟

***

وحين أغيب
وراء المغيب
يقولون : كان عنيدا
وكان يقول : القصيدا
وكان يحاول شيئا جديدا
وراح وخلف هذا الوجودا
كما كان قبل غبيا بليدا
ففيم العناء؟
ففيم العناء؟

***




قـل لهــا







*****


قل لها .. إنه تأمَّل في دنياه 
حيناً فعـاد يحـضنُ دمعــه
راعـه أنّ عمـره يتلاشــى 
مثل ما تّخمـد الأعاصير شمعة
وصباه يضيع منه .. كما ضاع
نداء .. تطوي المتاهـات رجعـه
قـل لها .. إنّـه يفيق على جرح
وتغفو سنينـه فوق لوعــــهْ
سكب الدهـر من أساه رحيقا
فتحسـاه جُرعـة إثر جُرعـهْ
قل لها .. إنه يهيم ..وأخشى
أن تواريـه رحــلة دون رجعهْ


*****

السبت، 25 يونيو 2011

قصيدة : يا أبا فيصل " رثاء الملك فهد بن عبدالعزيز ـ رحمه الله "







لّمْ نَجـدهُ..وقيـل : " هذا الفِراقُ! " 
فاستجـارت بدمعِها الأحداقُ
كانَ ملء العيون فهدّ..
فما حجّةُ عينٍ دُموعها لم تُراقُ؟!


*****


عّجـبَ النعشُ من سكون المُسجَّى
وهوَ من عاش لم ينلهُ وِثاقُ
عّجـبَ القبرُ.. حين ضمّ الذي
ضاقت بما في إهابه الآفاقُ
عجبَ الشوطُ..والجياد قليلّ
كيف يهوي جَواده السبّاقُ


 *****


هدرت حولك الجموعُ وماجتْ
مثل بحرٍ.. والتفّتِ الأعناقُ
هو يومُ الوفاء..حبّ بحزنٍ
نتساقاهُ..والكؤوسُ دهاقُ
وقفَ الموتُ في الطريق..ولكنْ
زحفتْ..لا تخافُهُ..الأشواقُ


*****


يا أبا فيصلٍ! عليك سلامُ الله..
ما خالجَ القلوبَ اشتياقُ!


*****