الأحد، 1 يوليو 2012

أزفُّ إليك الخبر !



- إلى  نزار قباني .. الذي سأل

نزارُ ! أرفُّ إليكَ الخَبرْ
لقد أعلنوها .. وفاةَ العربْ
و قد نشروا النعْيَ فوق السُطورِ ..
و بَينَ السطورِ .. وتحت السُطَورِ ..
وعبْرَ الصُوَرْ
و قد صدَرَ النعْيُ ..
بعد اجتماعٍ يضمُّ القبائلَ ..
جاءته حِمْيرُ تحدو مُضَرْ
و شارونُ يرقصُ بين التهاني
تَتَابعُ من مَدَرٍ أو وَبَرْ
و " سامُ " الصغيرُ .. على ثورِهِ
عظيمُ الحبورِ .. شديدُ الطَرَبْ

**

نزارُ ! أزفُّ إليكَ الخَبَرْ
هنالك مليونُ دولارَ ..
جاء بها زعماءُ الفصاحةِ ..
كي ننشرَ النعْيَ
في صُحفِ القاتلينْ
أتبتسمُ الآن ؟ 
هذه الحِضارةُ ! ..
ندفعُ من قُوتِنا ..
لجرائد سادتنا الذابحينْ
ذَكاءٌ يحيِّرُ كُلّ البَشَرْ

**

نزارُ ! أزفُّ إليكَ الخَبَرْ
و إيّاك أن تتشرَّبَ روحُك
بعضَ الكَدَرْ
فنحن نموتُ .. نموتُ .. نموتُ ..
و لكنّنا لا نموتُ ..
 نظلُّ غرائبَ من معجزاتِ القَدَرْ
إذاعاتُنا لا تزالُ تغنّي
و نحن نهيمُ بصوْتِ الوَتَرْ
و تلفازُنا مرتعُ الراقصاتِ
فكِفلٌ تثنِّى .. ونهدٌ نَفَرْ
و في كلّ عاصمةٍ مُوتَمرْ
يباهي بعوْلمةِ الذُلِّ ..
يفخرُ بين الشعوبِ …
بداءِ الجَرَبْ
و ليْلاتُنا مُشرقاتٌ مِلاحُ
تُزيّنُها الفاتناتُ المِلاحُ
إلى الفجرِ …
حين يجيءُ الحَذَرْ
وفي " ديزني لاندَ " جموعُ الأعاريبِ ..
تهزجُ مأخوذةً بالُلَعَبْ
و لَندَنُ - مربطُ أفراسنا ! -
مزادُ الجواري .. وسوقُ الذَهَبْ
و في " الشانزليزيه " … 
سددْنا المرورَ .. 
منعْنا العُبورَ ..
و صِحنا : " تعيشُ الوجوهُ الصِباحُ ! " 

نزارُ ! أزفُّ إليكَ الخبرْ
يموتُ الصغارُ .. وما مِن أحَدْ
تُهدُّ الدِيارُ .. وما من أَحَدْ
يُداسُ الذِمارُ .. وما من أحَدْ
فمعتصمُ اليومَ باع السُيوَفَ
و " لبيريزَ " ….
عادَ .. وأعلن أنّ السلامَ انتصرْ
و جيشُ " ابنِ أيوبَ " مُرتَهَنٌ
في بنوكِ رُعاةِ البَقَرْ
و " بيبَرْسُ " يقضي إجازته
في زنودِ نساءِ التَتَرْ
و وعّاظُنا .. يرقبون الخَلاَصَ
مع القادمِ .. المُرتجَى .. المُنتظرْ

**

نزارُ ! أزفُّ إليكَ الخَبَرْ
سئمْتُ الحياةَ بعصرِ الرُفاتِ
فهيئْ بقربكَ لي حُفرةً
فعيشُ الكرامةِ تحتَ الحُفَرْ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق